قالــــوا بكيـت على فراق أحبة ًكالنجم في هذا الوجود قد اختــــــفى
هم ستةً ًهم صحبــةً ًهم بسمة ًهم قصة ًاروي لكم ما قد جـــــــــرى
هل الــهلال بخير شهرا ًمنزل رمـــضان يا خيــــر الشهور هلا ًهلا
شدوا رحال الخير نحو حبيــــبةًٍ هي ارض مكـــة َوالمشاعرَ والربى
جلسوا بــها أيام أغلى ما بها هي ليلة ٌطــــــــــوبى لمن بلغى المنى
هي ليلة ُأسرارهـــــا من خالق معدال ألف في الشهور هي العلى
درســـــوا كتاب الله في ركن الحرم وتســــابقوا إفطار صائم قد أتى
أيامـــــهم في مكــــة كانت كمن علم المـنايــــــا أن ستــــأخذهم غدا
رجعوا وفي درب النـهاية مأتم كان القضـــــاء على الطريق ملــــبدا
فتناثرت تــــلك الجسوم جريحة في حادث الله اكـــــــــــــبر ما جرى
في ظلـــــمة الليل الحزين تناثرت أجسادهم والبعض منهم قد غشى
يــــــا أخوتي صوتا يردد من هنا يـــــا أخوتي آواااااااه تسمع هاهنا
أين الرفاق تفقدوا إخوانــــــكم أين الحبيب أبو تميـــــــم لا يــــــرى
يا سألا أن الحبيب مضــــــرجا بدمائه والــــموت حق في الـــــورى
أخفيت دمعي في الحبيب تصـــبرا وسألت عن باقي الرفاق فما ترى
إلا الــــصياح وقائلا: هبوا هــــــــنا هذا أخــــانا سالمـــــــًا قد ودعا
فهـــــتفت في جمع وصـحـت مـناديـــا: من عندكم قالوا أخانا أنور
وسالت عن حـــــــــاله وقـال مــرددا: قد مات يا رحمن لطفا بالفتى
ورجعت من هـــول المصيبة للـورى وهتفت في صحبا: الي إلى هنا
إني أرى شيخا يئن مضـــــرجا مـعـــــتاد يا معتـــــــــــاد هل فارقتنا
وأخذت ابــحث في الظلام فلا يرى وهــتفت يا أخوان أين مـــــحمد؟
بل أيـن فــــــهد خبروني؟ ويحكم لا تكتموا عنى ففي قلبي آســـــــى
فــا أجابني من كان منهم صابرا بدموعه اخــــــواننا لـــــقوا المنـى
فبكيت من هول المصيبه عاليا و أخذت انشجوا والدموع غدت دمآ
ابـــكي فمن ابــــكي! زياداً أم فــــهد أم شيخنا معتاد أم من أنــور!
أم سالـــماً أم ذا أخـــوه محـــمد! والكـل في قلبي له كل الآســـى
رحمـــــــن يا ربي علمت بما جرى رحمــــــن ارحم بالمصيبة مأتما
يا حائـــلاً بعد الرفاق غدت خلا أقسمت لا اسكن بدار ذي خــــــــلا
بعد الرفــــــــــاق حملت رحلي مودعا إلى الرياض لعلى قلبي يسكن
في حائلا كان الرفاق لنا سلـــى والـيوم يا أخوان أين الملتــــــــقى
في جنة الفردوس قال نبينا هــي ملتقى الأخوان فهي الملتــــــــقى